ممارسة المرأة الشاوية لعادات وطقوس الزواج بين الثبات والتغير

البحث في الممارسات الطقوسية المتعلقة باحتفالية الزواج في ضل التغيرات السوسيو- ثقافية أصبح يشكل حتمية وضرورة تثير مجموعة من الاستفسارات في الدراسات الاجتماعية والانثربولوجية، الناتجة عن طبيعة الموضوع من ناحية، والأهداف التي يسعى البحث للوصول إليها من ناحية أخرى. للوقوف على مدى تغير وثبات هذه الممارسات الطقوسية. متسائلين عن ما إذا تحررت المرأة الشاوية بمنطقة باتنة من هيمنة العادات التقليدية وسلطة الممارسات الطقوسية المتعلقة بالطابهواتفي احتفالية الزواج خاصة ما تعلق منها بطقس "التصفاح" أمأنها لازالت متمسكة بها، وما مضامينها الرمزية ، باتخاذ مفهوم الجنسانية والجسد مدخلا لقراءة تلك الممارسات وتجلياتها السحرية والجمالية. ضمن منظومة القيم التي تؤسس لقيام الأسرة وعن مدى استمرارها ومسايرتها لمنطق الحداثة .توصلت الدراسة إلى انه رغم قيم الحداثة والتغير السوسيوثقافي الذي لاح في أفق هذا المجتمع إلا أن العادات والطقوس واضحة على السطح تنافس كل عصري أحيانا وتتماشى معه أحيان أخرى. انه تأرجح بين ثنائية الثبات والتغير بين التقليدي العصري، ما بين البني التقليدية الآخذة في التفكك والبني العصرية الحديثة الأخذة في التشكل. حيث تعد المرأة العنصر الفاعل فيها من خلال إعادة إنتاج هذا النمط التقليدي ، والعمل على ترسيخه وتعزيز استمراره و الحفاظ على الرواسب الثقافية.