المعتقد الشعبى والإيمان بالقوى الغيبية والخوارق

مثلت السير الشعبية مرآة عكست ثقافة الشعوب, فمثلا عكست سيرة الأمير يوشى تسونيه العديد من جوانب ثقافة العصور الوسطى, تلك الثقافة التى لازال بعضها يضرب بجذوره فى مجتمع اليابان المعاصر. فالإيمان بالقوى الغيبية والتطير فى اليابان, وقداسة علاقة التبعية لازالت مفاهيم ضاربة بجذورها فى المجتمع اليابانى. كما أن حب البطولة والمحاربين لازال متغلغلا فى المجتمع اليابانى, حتى بعد أن فرض على اليابان بعد الحرب العالمية الثانية عدم إظهار هذا الحب , إلا أنه لا يمكن إخفاء التعلق بثقافة المحاربين فى المجتمع اليابانى. أذكر عندما نصحنى أحد الباحثين اليابانيين بعدم الإستشهاد بمقولة هيصاموطو التى يذكر فيها "أن اليابان تعد بلد الجمال كما تعد بلد الساموراى أيضا", حيث أن هذه المقولة تؤخذ على اليابانيين كشعب يعشق الحروب. لقد اندهشت وقتها كيف يمكن أن يفرض الحاضر سلطة على الماضى وعلى التاريخ. وهل هذه السلطة جعلت اليابانيين ينسوا محاربيهم حقا؟ فما دلالة تمسك اليابانيين بشدة بالفنون القتالية اليابانية مثل الجودو, والكيودو Kyūdō وغيرها من الفنون القتالية اليابانية بنفس الزى القديم وبنفس الطقوس القديمة. حتى أولمبياد طوكيو 2020 وإدخال الفنون القتالية اليابانية بها خير شاهد على تعلق اليابانيين بالساموراى وفنون القتال.