يشكل الأدب الصوفي مادة حرية بالبحث والتنقيب لأنه يحفل بدقائق الحكمة وروائع المناجاة والحب الإلهي ، لكنه بالجزائر عانى لحقب طويلة من الجفاء والانكار لأسباب عديدة منها الحركة الإصلاحية التي هيمنت بثقلها الأدبي فغمرت الأعمال الصوفية التي باتت لا تخرج عن دائرة المناسبة والحلقات الطرقية، كما كان يتجافى الباحثون عن هذه الكتابات بسبب مرجعيات تستهين بالشعر الطرقي لارتباطه بالخرافة والشعبذة، وتمسحه بأفكار الحلول ووحدة الوجود تقليدا أو ولها بالكشف الروحي، فكان في نظر الباحثين أقرب إلى وثيقة تاريخية موضحة يستدل بها عند الحاجة أكثر من كونه نافذة مشرعة على أدب النفس الذي يجمع بين الصورة القولية والصورة العملية، وتجعل صاحبها كما يقول زكي مبارك شعلة من اليقظة الروحية فيما يعمل وفيما يقول، فلا مفر من الاعتراف بأن الصوفية مشرقا ومغربا كان لهم وجود أدبي ملحوظ، وشكّلت مصطلحاتهم ثروة لغوية ورموزا عمّقت الرؤيا الشعرية، ومغنطت الكتابة النثرية.
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-620-4-72311-2 |
ISBN-10: |
6204723111 |
EAN: |
9786204723112 |
Langue du Livre: |
عربي |
de (auteur) : |
كمال لعور |
Nombre de pages: |
124 |
Publié le: |
28.09.2022 |
Catégorie: |
Langue et Sciences littéraires |