من أجل ما يزيد في العقل الفقهي وينمي الملكة، ويوسع المدارك، علم القواعد الفقهية، فبإدامة بحثها، وترجيع درسها، يتمهر المتفقه في فهم الفقه واستحضاره، ويطلع منه على مآخذه وأسراره؛ وما ذاك إلا لكونها معبرة عن مبادئ كلية، ومفاهيم مقررة في الفقه الإسلامي، فُرِّعت عن اعتبارها ولَحظها الأحكام، والمسائل، ونزلت على رعي مقاصدها الحوادث والنوازل.ونظرا لأهمية الفروق الفقهية فقد اتجهت إلى كتاب: المقدمات الممهدات للإمام محمد بن أحمد بن رشد الجد (ت: 520هـ)، فوجدت فيه جملة من الفروق الفقهية التي ينثرها في أثناء حديثه عن موضوعات الكتاب، فاستخراج تلك الفروق وجمعتها ورتبتها حسب موضوعاتها، وذلك مساهمة مني في وضع لبنة مهمة في فن الفروق الفقهية الذي يتبين من خلاله المأخذ، والوجه، والمعنى المناسب في التفريق بين المسائل الشرعية التي قد يتصور تشابهها مع ورود الحكم فيها مختلفا، وفي ذلك حماية لجناب الشريعة ، وإظهار ذلك وبيانه عمل دقيق لا يستطيعه كل أحد؛ لذا كان التأليف في هذا الفن قليلا مقارنة بغيره من العلوم.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-5-63430-1

ISBN-10:

6205634309

EAN:

9786205634301

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

سيد محمد حمدي أيداه

Nombre de pages:

80

Publié le:

27.01.2023

Catégorie:

Sciences humaines générale