ينتسب الأمويون بفرعيهم السفياني والمرواني إلى أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف أحد بطون قريش المشهورة، وقد كان لعبد مناف من الأولاد‏: عبد شمس ونوفل والمُطّلب وهاشم رئاسة قوافل قريش إلى بلاد الشام واليمن والحبشة وفارس، كما أشار إلى ‏ذلك القرآن الكريم في سورة قريش، وإلى هذا النشاط التجاري يعزو المؤرخون غِنى أولاد عبد مناف.‏ ويوم فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة أعلن أبو سفيان إسلامه، وأسلم معه ولداه معاوية ويزيد فحفظ الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي سفيان ‏مكانته، شارك أبو سفيان بعد ذلك في طائفة من الغزوات وفقئت عينه يوم الطائف. ‏وتألفاً لبني أمية أصهر الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أبي سفيان فتزوج ابنته رملة (أم حبيبة) واستعمل بعض بني أمية على ‏الصدقات وجعل معاوية من كُتّاب الوحي. ‏وفي خلافة الصديّق أبو بكر رضي الله عنه حين قامت حروب الردة ولّى أبا سفيان على نجران، كما ولَّى ابنه يزيد قيادة أحد الجيوش المتجهة ‏لفتح الشام، ولما توفى يزيد في طاعون عمواس سنة 18هـ جعل الخطاب معاوية أخو يزيد والياً على جُندّي دمشق والأُردن.‏ثم علت مكانة الأمويين في خلافة عثمان فهو أموي من بني عبد شمس بن عبد مناف، وقد اعتمد على بني أمية ‏وجعلهم ولاة على الولايات المهمة في الدولة أو مستشارين له، حيث كان معاوية بن أبي سفيان أعظم الولاة حظاً في خلافته، ‏حيث جُمعت له الشام والجزيرة وثغورهما.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-5-63898-9

ISBN-10:

6205638983

EAN:

9786205638989

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

محمد بشار الرفاعي

Nombre de pages:

184

Publié le:

03.07.2024

Catégorie:

Histoire