فتنة القبر فيَّ فإذا سألتم عنّي فلا تشكّوا

الحمد لله المتوحد بجلال البهاء المتفرد بدوام البقاء ؛ المتعالي عن الزوال والفناء والمقدس عن الآباء والأبناء ؛ المرتدي برداء العظمة والكبرياء ؛ العليم بجميع الأشياء ؛ الذي جل عن الابتداء والانتهاء ؛ السميع الذي يسمع ولا تشتبه عليه الأصوات بالدعاء ؛ البصير الذي يبصر دبيب النمل في الرمل في الليلة الظلماء ؛ العليم الذي لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ؛ الحليم الذي يسبل على من عصاه جميل الستر والغطاء ؛ المنعم على من اتقاه بجزيل النعم والعطاء ؛ الحكيم الذي رفع السماء بغير عمد في جو الهواء وبسط بساط الأرض بحكمته على تيار الماء ؛ الذي تعالى عن الأضداد والأنداد والقرناء ؛ الذي جل عن الصاحبة والأولاد والشركاء ؛ المطلع الذي لا يستتر عنه ستر الضمير في جميع الأوقات والآناء ؛ الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء .. فسبحانه من إله قدر الأكوان والأزمان ، وفصل الفصول ، وأغرق في بحر معرفته الأفكار والعقول ، وصير في كنه ذاته الأفهام ، فأصبح الفكر في ذاته مذهول ، فما لأحد الى معرفة صمديته وصول ؛ احمده على جميع صنوف الانعام والاحسان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله سيد الأكوان صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته والتابعين له بإحسان الى يوم الدين