هجرة العقول بين المكسب والخسارة

في بداية القرن الحادي والعشرين، أصبحت الهجرة مطلباً وتوجهاً اساسياً لكثير من الكفاءات والخبرات والعقول العربية، مما جعلها واحدة من أكثر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجه الساسة وصناع القرار في البلدان النامية. ولقد اصبحت هجرة العقول هاجساً مخيفاً يدق ناقوس الخطر في المنظمات المحلية والحكومات على حد سواء نتيجة النقص المتزايد في الكوادر والكفاءات المتخصصة في جميع المجالات، والذين يعتبرون ركيزة اساسية من الركائز التي تقوم عليها تنمية المجتمعات المحلية والتنمية التطويرية. يتناول هذا الكتاب هجرة الادمغة العربية من حيث الاسباب، الاهداف، الغايات، والمظاهر واشكال الهجرة، كما يوضح المربح والعجز الحاصل من هجرة الادمغة في الدول العربية. كما يستهدف هذا الكتاب التحقيق في هجرة الادمغة بين الكفاءات والكوادر البشرية المؤهلة والعاملين في المجالات الاكاديمية والمتخصصين في الحقول ذات الاهمية الجوهرية لتنمية مجتمعاتهم وبلدانهم. كما يعطي تصوراً عن أهمية العقول في بناء الدولة والارتقاء بها وتطويرها، ويعزز من قيمتها في الوطن.