أجمع علماء التربية وعلم النفس على أهمية مرحلة الرياض ، وأنها أنسب المراحل العمرية لتنمية مهارات الطفل المختلفة وأن السنوات الأولى من حياة الطفل هى الدعامة الأساسية التى تقوم عليها حياته النفسية والاجتماعية بجميع مظاهرها ، إذ يدرك فيها الطفل فرديته ، وتنمو قدرته اللغوية للحد الذى يسمح له بالتفاهم مع الآخرين ، ويتحول فيها تقديره للناس من مجرد المنفعة الشخصية المباشرة إلى العلاقات الاجتماعية ،كما أن أهم حاجات النمو الاجتماعي والوجداني للطفل فى هذه المرحلة تتمثل فى : الحاجة إلى تأكيد الذات ، والحاجة إلى التقبل ، والتقدير الاجتماعي ، والاستقلال ويتم ذلك كله عن طريق التفاعل مع الآخرين ، ويعد الاهتمام بالذكاء الوجدانى دعوة لمحو الأمية الوجدانية؛ للتصدى للتلوث الثقافى الذى يحيط بالبشر فى دوائره ؛ فينجرف من لا يستطيع التصدى له . فقد أثبتت الأبحاث والدراسات أن أطفال الجيل الحالى فى العالم كله أكثر اضطرابا عاطفيا وجموحا ، وأكثر عصبية وقلقا ، وأكثر اندفاعا وعدوانية .وإذا كان ثمه علاج فإنه يتمثل بالضرورة فى كيفية إعداد الصغار لمواجهة الحياة ، فمن الملاحظ أن التعليم العاطفى للأطفال فى الوقت الحاضر يترك لعامل المصادفة ، الأمر الذى ترتب عليه نتائج وخيمة بصورة متزايدة، ومن ثم فلابد من نظرة جديدة للدور الواجب أن تضطلع به الروضة من أجل تعليم أطفالها ، بحيث يجمع التعليم فيها بين ثقافتى العقل والقلب.
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-3-330-84300-4 |
ISBN-10: |
3330843004 |
EAN: |
9783330843004 |
Langue du Livre: |
عربي |
de (auteur) : |
أمانى عثمان |
Nombre de pages: |
256 |
Publié le: |
07.12.2018 |
Catégorie: |
Maternelle et Pédagogie Préscolaire |