تعكس الاتجاهات الجديدة في العلوم الاجتماعية تفاعلها مع قوى تؤثر فيها، سواء جاءت هذه القوى من داخل مجالها التقليدي أو وردت إليها من مصادر خارجية. وهناك اتفاق في الرأي بين التربويين والاجتماعيين والطبيعيين على أن الإنسان أبن بيئته، وأنه كما يؤثر فيها يتأثر أيضا بها، وأن نجاحه أو فشله، تقدمه أو تأخره متوقف على نوعية العلاقة بين الإنسان و البيئة. ولئن اتصفت علاقة الإنسان ببيئته بالتوازن في العصور السابقة فإن هذه العلاقة بدأت تضطرب في عصرنا الحالي، لذا بدأ أمر الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها يعد شيئاً أساسياً، فهي المكان الذي يسكن فيه الإنسان والهواء الذي يتنفسه والماء الذي يشربه والطعام الذي يأكله، ولا شك أن تهديد أي من هذه الجوانب السابقة يشكل تهديداً لبقاء الإنسان ووجوده. وتكمن المبررات التي أدت إلى هذا الاهتمام بنقص الموارد الطبيعية واستنزافها، وتفاقم بعض المشكلات البيئية كالتلوث والتصحر والانقراض وغيرها، مع ما يرافقه من اختلال في القيم والاتجاهات نحو البيئة. ومن هنا يتبين ضرورة الاهتمام بالعوامل التي قد تساعد على صيانة البيئة وحمايتها وإنمائها. وتتمثل هذه العوامل في القوانين والنظم والتشريعات الخاصة بالمحافظة على البيئة وأيضا في تكوين القناعات وتنمية الاتجاهات والقيم الإيجابية والمهارات التي يكتسبها الفرد من خلال تشربه للمفاهيم والمعارف البيئية.
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-3-330-84674-6 |
ISBN-10: |
3330846747 |
EAN: |
9783330846746 |
Langue du Livre: |
عربي |
de (auteur) : |
صابر أحمد عبد الباقي دكروري |
Nombre de pages: |
248 |
Publié le: |
10.01.2017 |
Catégorie: |
Sociologie |