قراءة القصة القرآنية من منظور الفكر الإسلامي المعاصر

تُعد اجتهادات أعلام الفكر الإسلامي المعاصرالمتعلقة بنص وحي القرآن عموماً، والقصص القرآني خصوصاً، من أهم المصادر التي تُسهم بحق في تَكثير دلالات النص القرآني السياقية والنسقية، فضلاً عن التمهيد لتأسيس نظريات منهجية ومعرفية، تُمهد لإبداع مأصول حقيقي لتحقيق سُبل النهضة. شرط إذا تمت دراستها بمنهج علمي موضوعي، مع البُعد عن مسلك تسويغ القبليات وأحكام القيمة الجاهزة، وأيضاً عن عقلية التصنيف التي تُبدع وتُفسق إن لم تُكفر. إذ اجتهاد المُجتهد المُنضبط، إن أصاب فله أجران؛ أجر الاجتهاد وأجر الإصابة منهجية كانت أو معرفية بالمعنى العام، وليس بالمعنى الفقهي فقط. وإن أخطأ فله أجر الاجتهاد، كما ثبت نصا، بهذه "الروح" القائمة على "التعدد الاجتهادي"، أو قل، القائمة على مبدإ نفي "التأثيم عن الاجتهاد" بالمعنى الخلدوني، يتجود "الاجتهاد"، وترتقي مقامات ونسَب "الإبداع" مع توالي أزمنة الاجتهاد والتأويل دون حجر أو تقليد لماضي أهلي مَيت، ولا لحاضر أجنبي مُتحيز.