القسم بالزمان في آيات القرآن دراسة لغوية وحقيقة كونية

يتناول البحث القَسم بالزمان : لغةً وتركيباً ، مبيناً أغراضه وأسماء الزمان المتعلقة بالليل والنهار ، ودلالتها الزمنية موضحاً ما تختص به جملة القسم بالزمان في القرآن الكريم ، ومسجلاً الملحوظات العلمية في اختصاص السور المكية والجزء الأخير من القرآن بهذا النوع من القسم ، وعلاقة ذلك بالحقائق الكونية المتمثلة في التساوي بين الليل والنهار من حيث: زمانهما ، وتوزيعهما على الكرة الأرضية . ولعل التساوي بين المواضع التي ورد فيها ذكر الليل والنهار وأسمائهما بصفة عامة وكذلك التساوي في مواضع القسم بهما على وجه الخصوص ، إشارة من الله تعالى على قوة الترابط بينهما والتساوي في توزيعهما على سطح الكرة الأرضية كما بينا، وإن المقابلة في آيات القرآن الكريم بين القسم بالنهار وأسمائه من ناحية والقسم بالليل من ناحية أخرى إشارة من الله تعالى على الترابط الوثيق بينهما في تعاقبهما على مر الزمان منذ أن خلق الله السماوات والأرض وإلى قيام الساعة.