تعد المكتبات في الإسلام من وجوه الإبداع الحضاري التي هى أحق ما يكون بالدراسة والبحث؛ لأن المكتبات تعتبر جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الإسلام وحضارته ؛ حيث كان لها دورها المتميز في نشر المعرفة والثقافة بين المسلمين، فهى تعكس الحضارة الإسلامية بكل شموخها وجلالها، ولا مغالاة في القول بأن الحضارة الإسلامية حضارة كتب ومكتبات؛ فلا حضارة بغير علم ، ولا علم بغير كتب ومكتبات. والكتاب يتناول المكتبات في الأندلس خلال الفترة من (92–897هـ = 711- 1492م)، أي منذ الفتح العربي الإسلامي حتى سقوط غرناطة، وهي فترة مليئة بالمتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية والتى انعكست بدورها على المكتبات، وتكشف هذه الدراسة عن مقدار اهتمام الأندلسين بالمكتبات، وما بذلوه دولة وشعبا في اقتناء الكتب وتكوين المكتبات والعناية بها، وكان ذلك ثمرة من ثمرات الإسلام العظيم وحضه على العلم ونشر المعرفة.فقد انتشرت المكتبات بأنواعها المختلفة ، وحرص الأندلسيون على تزويدها بالكتب القيمة، كما اعتنوا بتنظيم تلك المكتبات تنظيماً دقيقاً ليسهل الاستفادة من مجموعاتها، ولعل فى ذلك باعثا لنا فى العصر الحالى لتقصى آثار السلف فى العناية بالمكتبات والاهتمام بها

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-96624-6

ISBN-10:

3330966246

EAN:

9783330966246

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

رضا مقبل

Nombre de pages:

236

Publié le:

08.05.2017

Catégorie:

Histoire culturelle