يُشاع أن اللُّغة العربيّة من اللغات الصعبة، وفي الحقيقة هي عكس ذلك تمامًا، فقد تميّزت بخصائص تسهل من عملية تعلُّمها، ولكنّ هناك أسبابًا أدت إلى الشعور بصعوبتها، منها تعدد لهجاتها، وعدم عناية أهلها بها، أو إسهامهم في نشرها، وضعف رعايتها رسميًّا، وذلك على الرغم من كونها إحدى اللغات الست المعتمدة بالأمم المتحدة، ويتحدثها ما يقرب من 467 مليونا، وهي لغة التعبّد لكل المسلمين، وهي واحدة من أقدم لغات العالم وأجملها، والثانية من حيث عدد البلاد التي تتحدثها. ومن خلال خبرتي في تعليم اللُّغة العربيّة وكتابتها وممارساتي التّربويّة ومبادراتي المتعلقة بتسهيل عملية تعلمها والكتابة بها؛ فقد تبين لي أن أفضل طرق تعلمها هي التي تقوم على الممارسة اللغويّة في المواقف المختلفة وتوظيف القاعدة في سياق لغوي استعمالي. من هذا المنطلق رأيت أنّ أهمّ طرق الرعاية أن نبدأ في ممارسة اللُّغة الفصيحة، فإن كان ذلك صعبا -نظرا لواقعنا الحالي- يمكن أن نتكلم بلهجة مشتركة قريبة من اللُّغة الفصيحة، نسعى إلى تمكينها ثم ننطلق منها إلى ممارسة اللُّغة الفصيحة تحدثا كما نمارسها كتابة، هذه اللّهجة المشتركة هي "اللّهجة البيضاء"، وسوف أبذل جهدي في مقاربتها وتوصيفها، سائلا الله تعالى التوفيق والسداد.
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-613-9-42785-7 |
ISBN-10: |
6139427851 |
EAN: |
9786139427857 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
أحمد فرّاج العجمي |
عدد الصفحات: |
216 |
النشر في: |
11.02.2019 |
الصنف: |
Language and literature science |