الهوية الدينية والثقافية لبلاد شنقيط

عرفت بلاد شنقيط (موريتانيا حديثا) منذ القرن (18م)، بهذا الإسم نسبة إلى مدينة شنقيط التي كانت محطة انطلاق قوافل الحج القادمة من غرب إفريقيا، وبشنقيط اشتهر علماؤها وأصبح يعرف كل منهم بالشنقيطي نسبة إليها، كما أصبحت توحي لفظة الشنقيطي في ذلك الزمان بالعالم المتبحر في مختلف العلوم الشرعية و اللغوية. ومن خلال هذه الكتاب سنحاول الوقوف على أهم مراحل تشكل الهوية الثقافية والدينية لهذه البلاد. بدء بالتسميات التي عرفتها البلاد ومرورا بدخول المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، وانتشار الزوايا الصوفية.