مفردات أسماء الحيوانات في كتاب "الحيوان" للجاحظ

إذا تأملنا تراثنا العربي عرفنا أنه لا يزال نبعا ثريا يقتبس منه العالم و الطالب على السواء، وإحياء التراث اللغوي العربي لا يكون بنشر ما تعثر عليه الأيدي في خزائن الكتب من أوراق طواها الزمن، ولا يكون مجرد سرد الأحداث، و إنما بجعله ميدانا للتفكير و التحليل و الاستنباط، فتراثنا مجال مفتوح القراءات المتعددة مهما تنوعت، لذا وجب علينا إعادة النظر في تراثنا، و التعمق فيه من خلال موضوع شيق ألا و هو معجم بأسماء الحيوانات في كتاب الحيوان للجاحظ الذي يعد من أول الكتب التي كتبها العرب منسقة البحث في طبيعة الحيوان. تدور الدراسة حول اكتشاف جزء من تراث المعجمية العربية القديمة، وهل يرقى كتاب الحيوان للجاحظ لتقديم مادة معجمية تساعد في إثراء المعجم؟ وتتفرع عنها مجموعة من الأسئلة و هي: كيف يمكن صياغة مدونة قديمة بأسلوب معاصر؟ كيف يمكن صناعة معجم بأسماء الحيوانات؟ هل يمكن أن نعد كتاب الحيوان للجاحظ معجما؟ على اعتبار أنه لا يلتزم بطريقة محددة في ترتيب الحيوانات؟ و ما هي تقنياته ووظائفه؟ و ما هي دلالات الحيوانات و أبعادها؟