منتجات العمل المصرفي الإسلامي كبديل للتمويل بالقروض

ترافق التمويل الإسلامي مع التمويل التقليدي فترة من الزمن في أداء وظيفة توفير الأموال، وكل منهما أداها وفقاً لضوابطه وأسسه التي يستند عليها. والفترة التاريخية للتمويل الإسلامي اول ما تعرض لها الكتاب، وفي هذه الفترة كان التمويل الإسلامي متداولاً بين فئة صغيرة جداً، وهي تلك التي لا ترغب في التعامل بالفائدة بيعاً وشراءا، في حين كان التمويل التقليدي واسع النطاق، إذا لم يكن التمويل الإسلامي معروفاً في كل الأوساط رغم نجاحه عند هذه الفئة التي طبقته في نطاق ضيق، وفي عدد من الدول إلى أن جاءت الأزمة الإقتصادية العالمية في الثامن والألفان واجتاحت العالم بأسره وأظهرت مقدرة كل منهما على مواجهتها. كانت بداية إزدياد الإهتمام بالتمويل الإسلامي لما يحمله من مميزات وخصائص، فكثرت الكتابات والبحوث حول هذا التمويل وكذلك إزدادت التجارب للعديد من الدول للتحول للتمويل الإسلامي لتحسين الإقتصاد وزيادة رؤوس الأموال. فتناول الكتاب المقارنة بين التمويلين بعرض خصائص ومميزات كل منهما، وكذلك الأسس والضوابط التي يؤدي كلا التمويلين وظيفة التمويل وفقهما، وكيف كانت عامل أساسي في نجاح التمويل الإسلامي وتفوقه عاى نظيره في مجال التمويل. ثم تناول بعد ذلك المرونة التي إمتازت بها صيغ التمويل الإسلامي في تمويل الفرصة الإستثمارية المتاحة، ومقدرتها على تغطيتها من كل الزوايا بتكامل الصيغ الإسلامية فما ينقص من صيغة تغطيه الاخرى.