تكنولوجيا المعلومات في خدمة الإدارة العمومية في الجزائر

رغم كل المبادرات التي اتّخذتها السلطات الجزائرية من أجل مسايرة التطور التكنولوجي، غير أنها تبقى غير كافية مقارنة بما تم تنفيذه في الدول المتقدمة أو في الدول المجاورة لها (تونس و المغرب)، ففي الوقت الذي تتواصل فيه جميع الحكومات حول العالم مع مواطنيها عبر شبكة الأنترنيت، لا تزال الإدارة الجزائرية تقاوم هذا التغيير فهي تنفر من استخدام رسائل البريد الالكتروني كوثائق وتفضل استخدام الفاكس، إضافة الى هذا تبقى خدمة الاتصال بالأنترنيت جد ضعيفة في غالب الأحيان سواء لدى الخواص أو لدى القطاع العام وعلى مستوى هذا الأخير يلاحظ أن الكثير من الموظفين يستغلّون هذه الفرصة للتهرب من العمل مما يجعل نوعية الخدمة المقدمة للمواطن في كثير من الأوقات مخيبة. ففي عالم جد متّصل، تبقى الجزائر جدّ منفصلة عن التطور الذي تشهده باقي الدول، إذ أن الفجوة الرقمية بين مختلف شرائح المجتمع الواحد وبين بقية الدول تبقى واسعة، ومن هنا تتجسد اشكاليتنا:ما هي تحديات اعتماد تكنولوجيا المعلومات في الإدارة العمومية الجزائرية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة؟