القول الجزل فيما يعذر فيه بالجهل دراسة في ضوء السنة النبوية

مما لا شك فيه أن قضية العذر من الجهل من المسائل المهمة لا سيما في هذه الأيام التي صار البعض خالياً من التجرد، لا يلتمس العذر للمسلمين، بل ويسارع بغير علم إلى تكفير كثير منهم بأدني شيء، متجاهلاً القواعد الشرعية الموضوعة في هذه المسألة.ثم إن الكتابات المتأخرة جاءت بين الإفراط والتفريط، فبعضهم ينكر العذر بالجهل، ويتبع في ذلك منهج الخوارج الذين ضيقوا واسعاً، والبعض يطلق العنان في قضية العذر بالجهل فيصل إلى التساهل غير المحمود.والمذهب الوسط في ذلك أن العذر بالجهل أقرته الشريعة بضوابط. وهذا العذر بالجهل له ما يؤيده من السنة النبوية فهناك أمور أثبتت السنة العذر بالجهل فيها وعذر النبي r من كانت هذه صفته ولم يؤاخذ بفعلته وهذا من باب التخفيف عليه.