متطلبات تطوير ضوابط أخلاقيات البحث العلمي بالتطبيق على البحث التربوي

أصبح منهج البحث العلمي والتمرس علي تقنياته علمًا قائمًا بذاته يسعي حثيثًا إلي إعداد الباحثين تربويًا وخلقيًا وعلميًا وتوجيههم توجيهًا صحيحًا؛ إلا أن معطيات الواقع تشير إلى أن السرقات في مجال الأبحاث العلمية صار مرضًا حقيقيًا يعاني منه البحث العلمي منذ فترة طويلة ولأسباب متنوعة، مما يدلل علي إتفاق شبه عام علي حاجة أخلاقيات البحث العلمي إلي مراجعة ووضع حلول لها؛ ولأن العملية التربوية لن تستقيم ولن تنجح في إعطاء النتائج المرجوة إذا لم تتأسس علي بحث علمي يتسم بأخلاقيات يساعد علي فهمها، وإظهار عللها والوعي بجوانب القصور والضعف فيها، وإلا صار عملًا عشوائيًا عبثيًا.من هنا سعت الدراسة الي بناء نموذجًا إرشاديًا للمعنيين بمجال البحث العلمي وبيان الإطار المفاهيمي لأخلاقيات البحث العلمي(مفاهيم_ أهمية_مصادر_ معايير أخلاقية_ أخلاقيات البحث العلمي في الإسلام)، وعرض تحليلي لواقع أخلاقيات البحث العلمي بين النظريةو التطبيق ومعوقاته بين الانتهاكات وإشكاليات الضبط، إنتهاءً بوضع تصور مقترح لتطوير ضوابط أخلاقيات البحث العلمي بالتطبيق على البحث التربوي؛ بما يمكن من خلاله تجويد وضع البحث العلمي في ضوء جودة أخلاقيات البحث التربوي، وذلك لتنمية الرقي العلمي والابتكاري.