عرفت منطقة الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط ما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، تحولات هامة قلبت موازين القوى في المنطقة لعدة قرون لاحقة. ومن أهم هذه التحولات الجديدة، سقوط بلاد الأندلس بين أيدي الإسبان المسيحيين، وطرد المسلمين منها. إن الاهتمام بالتاريخ الموريسكي الأندلسي، الذي يمتد من سقوط غرناطة سنة 1492م. وإلى غاية الطرد النهائي للمسلمين ما بين (1609 – 1614). يعتبر موضوع الموريسكيين موضوعاً جديدا في البلدان العربية والإسلامية. لقد منح الموريسكيين لتاريخ الإنسانية والأمة الإسلامية أروع الأمثلة في البطولة، دفاعا عن معتقداتهم الدينية ومقاومين سياسة الاندماج والتعميد القسري ببسالة. فمأساة الطرد الجماعي وغير الإنساني للموريسكيين، تشهد أنه لم يكن مجرد طرد أو تهجير حقيقي لمجموعة بشرية، ولكن يمكن اعتباره إبادة جماعية. بتأسيس الحكم العثماني بمدينة الجزائر (1519م) وبروزها كأولى قاعدة عثمانية في الصراع الإسباني – العثماني، والنشاط البحري الذي بذله الإخوة بربروسة (عروج وخير الدين)، في الحوض الغربي المتوسط من حملات بحرية على السواحل الإسبانية، بدأ العمل على استغاثة الموريسكيين ونقلهم إلى بر الأمان. وهو الأمر الذي أعطى لمدينة الجزائر سمعة وشهرة في المنطقة المتوسطية، استقطبت حكومات شارل الخامس وفليب الثاني، واللذين سيعملان جهدهما للحد من التوسع العثماني في المنطقة المتوسطية.

Book Details:

ISBN-13:

978-620-2-34079-3

ISBN-10:

6202340797

EAN:

9786202340793

Book language:

عربي

By (author) :

حنيفي هلايلي

Number of pages:

236

Published on:

2017-08-04

Category:

History