النسق والمضمر الثقافي في الخطاب النقدي عند الجاحظ

هذا الكتاب هو محاولة لإعادة قراءة التاريخ النقدي العربي في ظل شروط التاريخ الثقافي سعيا للكشف عن المضمرات والأنساق التي رافقت تشكل الخطاب النقدي عند ناقد المؤسسة الجاحظ بوصفه بؤرة الممارسة النقدية وتعبيرا عن زخم الثقافة في التاريخ والراهن وبوصفه إنتاجا لخطاب القبيلة في صورته النسقية والمؤسساتية وتسعى هذه المحاولة في تطبيقها للنقد الثقافي بطرح الناقد السعودي عبد الله الغذامي إلى الكشف عن الزخم المؤسساتي في نشأة وتطور النقد العربي في ظل تصدعات الخطاب وتردده بين الثنائيات المتكاثرة كثنائية العلمية والانطباعية وثنائية العقلانية والخرافية وغيرها من الثنائيات التي تتجسد بصورة صراع بين المعلن والمضمر وحيث ينطلق هذا المسعى من طروحات الغذامي فإنه يتجازوها ببعض الاجتهادات التي تقتضيها طبيعة التفكير العلمي مثل موقف الغذامي من الجاحظ نفسه ومن خطابه النقدي بوصفه كما يرى الناقد هامشا على المركز على أن هذا البحث يرى أن الجاحظ هو مركز المركز.