تشكل البنوك الإسلامية اليوم، الوسيلة المثلى لتجميع الأموال واستثمارها بالطرق الشرعية السليمة. فإذا كانت البنوك التقليدية تلجأ لصيغة القرض بفائدة لتحقيق الربح، فإن المصارف الإسـلامية علــى النقيض من ذلك تنبذ الفائدة وتستخدم صيغا متنوعة، ميزتها الأساسية الاشتراك في الربح والخسارة كالمضاربة والمشاركة أو التيسير على الأفراد الذين يعوزهم المال أو تنقصهم التجربة،فترفع عنـهم الضيق والحرج،وتستعمل لأجل ذلك صيغا متعددة كالسلم والمرابحة والإجارة والبيع الآجل،وغيرها وبذلك شكلت الوعاء الأساس لأي استثمار ناجح ومنتج، من خلال توظيف الموارد المتجمعة لديـــها بهذه الصيغ الأصيلة، كما ولدت عنها أخرى كالإجارة المنتهية بالتمليك، والمرابحة للآمر بالشـراء، والمشاركة المتناقصة والاستصناع الموازي... هدفت من وراء ذلكتحقيق تنمية مستدامة اجتمـــاعية واقتصادية، ورمت إلى النهوض بالأمة الإسلامية من خلال وضع هذه الصيغ في إطارها الشرعــي والاقتصادي، وإبراز أهميتها التمويلية والاستثمارية، فاستطاعت بذلك تحرير رؤوس الأموال التــي كانت مغيبة عن الدورة الاقتصادية، بفعل تحرز أصحــابها من التعـامل بالفائدة، واستثمرت أموالهم بما يوافق أحكام الشريعة الإسلامية.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-2-35994-8

ISBN-10:

6202359943

EAN:

9786202359948

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

إدريس بن عمر المانع

Nombre de pages:

420

Publié le:

01.02.2019

Catégorie:

Économie