دلالة الألفاظ وأثرها في الاختلاف في تنزيل النصوص على المستجدات:

تناولت في هذا الكتاب دلالة الألفاظ وأثرها في الاختلاف الفقهي، حيث تعرضت لتعريف الاختلاف وأنواعه ومجالاته، وأسبابه. كما تناولت أهمية فقه الواقع والفقه المقارن في المستجدات، كما عرضت لبعض قواعد التنزيل ومقومات فقه تنزيل النصوص، ثم تطرقت لتطبيقات نماذج من البيوع المستجدة، كصور أقسام البيوع المستجدة من حيث الأحكام، والبيوع المختلف فيها، حيث تناولت الاختلاف الراجع إلى الصيغة أو الدليل نقلا وتنزيلا، وكذلك الاختلاف الراجع إلى التكييف. وعرضت للبيوع الجائزة، وأثر الوسائل المعاصرة فيها.وقد توصل الباحث إلى أن لدلالة الألفاظ أثرا بالغا في اختلاف الفقهاء، يتجلى فيما يحتمله النص في دلالته على المعنى من حيث شموله لمتعلقاته، ومن حيث وضعه للدلالة عليه، وكذلك من حيث دلالته على لزوم مطلوبه نهيا كان أو أمرا، ومن حيث دلالة اللفظ اقتضاء أو إشارة، أو إيماء أو تنبيها.كل هذا جعل دلالة الألفاظ تحظى بمكانة مرموقة من البحث والدراسة من لدن المناطقة والأصوليين، فقد رأينا بعضا من ذلك في مبحث الألفاظ ودلالتها على المعاني عند الأصوليين.ولعل في دلالة النهي عن بعض البيوع ما يعكس الأثر البالغ للدلالة في الاختلاف الفقهي كما قدمنا في البيوع المنهي عنها، والبيوع المختلف فيها.