تداعيات الأزمة الأخلاقية لجائحة كورونا

ظهر مرض كورونا (كوفيد_ 19) في ووهان الصينية في ديسمبر 2019، ثم أصبح جائحة اكتسحت معظم أنحاء المعمورة، وصار الوباء مهدداً حقيقياً لوجود البشرية، وذلك لشدة فتكه، وسرعة انتشاره، بالإضافة إلى عدم توفر عقار ناجع للعلاج منه، فضلاً عن قلة المعينات الطبية المساعدة في الوقاية منه كالكمامات والمعقمات مثلاً، ولكل هذه الأسباب مجتمعة دب الهلع في المجتمع البشري، هلع أخرج مكنون الأنانية البشرية في أوضح صورها، فأصبحنا نشاهد قرصنة الدول على المعينات الطبية، وثمت أصوات تتعالى بأن لا مكان لكبار السن في صفوف أجهزة التنفس الصناعي لقلتها وكثرة المحتاجين إليها، وقد أظهر كل هذا في النهاية الخواء الروحي والأخلاقي الذي يعاني منه المجتمع العالمي.