المنعطف اللغوي في بُعده التداولي

تسعى هذه الدراسة إلى بيان التقارب الابستيمولوجي بين "الفلسفة و اللسانيات" فلا عجب أن نجد هذا التزاوج يُثمر في بُعد جديد ومعاصر أحدث منعطفًا حاسمًا إنه التداولية بما هي علم استعمال اللغة .حيث أجمع التحليليون والمنطقيون والوضعيون على أن مشكلة الفلسفة هي مشكلة لغوية بالدرجة الأولى ، وعلى الفيلسوف أن ينزل من مثاليته إلى الواقع المعيش وأن يخرج عن ميتافيزيقيته إلى الحدث الاجتماعي .و قد حظي النموذج التداولي بمكانة داخل فلسفة "هابرماس " التواصلية ، كما وُظفت التداولية في تحليل خطابات عديدة كالخطاب السياسي ، الديني ، الأدبي