من الزوايا الهامة التي تبرز الاختلاف الجوهري بين الإسلام واليهودية والمسيحية هو تصوره لخلق الكون وخلق الإنسان والذي يثبت للدارس المحايد أن التصور الإسلامي هو التصور الأصوب والأدق على مستوى النصوص المقدسة الواردة بالكتب السماوية السابقة عليه، وهو ما يثبت أيضًا أن القرآن الكريم هو كتاب الله العزيز المهيمن على كل الكتب السابقة عليه، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وليست الغاية القصوى من ذكر آيات الخلق والكون في القرآن الكريم تكمن في الدلالة على صحة ما جاء فيه، بل الغاية منه هو الوقوف على مدى التحريف الذي امتد إلى الكتب المقدسة قبله والتي نالت من مصداقيتها وصحتها، وذلك الذي يتغياه الباحث من تطبيق أدوات علم مقارنة الأديان طبقًا لضوابطه العلمية المنهجية المحايدة والصارمة التي لا تنحاز إلا لصاحب الحجة والبرهان والدليل على صحة ما يذهب إليه.ومن العلوم الهامة التي سبق إليها علماء الإسلام علماء الدنيا هو علم مقارنة الأديان وهذا ما قد يغيب عن بعض المسلمين وينسبون الفضل في وجوده إلى بعض علماء الغرب، ومن هنا وجب أن نلفت الأنظار إلى هذا المنحى الذي يتشابك مع موضوع الكتاب في إلقاء الضوء على هذا العلم. وسأقتصر في هذا الكتاب على إيراد قصة الخلق للكون والإنسان كما جاءت في سفر التكوين من التوراة، وكما وردت في القرآن الكريم من خلال منهج التحليل المقارن.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-2-34493-7

ISBN-10:

6202344938

EAN:

9786202344937

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

السيد إبراهيم

Nombre de pages:

104

Publié le:

12.02.2018

Catégorie:

Autres