قراءة المحدثين للتراث النقدي والبلاغي

منذ القرن التاسع عشر انكبت ثلة من الدارسين المحدثين على قراءة التراث العربي في النقد والبلاغة، إيمانا منهم بما يتضمنه هذا التراث من مؤلفات ذات أهمية قصوى، وما تزخر به من أفكار وتصورات متميزة. وقد بدأت معالجة هذا الإرث في العقود الأخيرة تستند على أدوات معرفية ذات طابع منهجي علمي في قراءة النص التراثي وإعادة إنتاجه، وهذا ما أدى إلى الاختلاف في تقويمه، وتعدد الرؤى والمواقف. وفي المقابل يؤكد الناقد المصري جابر عصفور على ضرورة مساءلة هذا التراث وتمحيصه، ورفض الإجابات الجاهزة والتسليم المطلق، ويدعو إلى تحويل هذا التراث بفعل المساءلة الخلاقة إلى قوة فاعلة في صناعة المستقبل.