الابداع في التصميم المعماري

العمارة لها إبداعاتها الخاصة، لكن أكثر ما يمكن الإحساس به هو المنتج المعماري، والذي هو حصيلة متشابكة بين شخصية المعماري ومهاراته وثقافته وأسلوب تعليمه وتجاربه من ناحية، ومن ناحية أخرى الظروف المادية والإنسانية المحيطة بالعملية التصميمية، وفي النهاية يكون الناتج بهيئة جديدة مبتكرة. وتتمثل المشكلة البحثية بالسؤال التالي: متى تكون الافكار التي يتضمنها المنتج المعماري إبداعية؟ بمعنى متى يكون الناتد المعماري ناتجاً إبداعياً؟ وتكون الإجابة عن السؤال هي الحل لإشكالية البحث. ويهدف البحث إلى دراسة الإبداع والتعرف على محاوره وأبعاده وكذلك دراسة العملية التصميمة والمؤثرات والظروف المحيطة بها للتعرف على المنتج المعماري الإبداعي وصفاته. وقد انتهج البحث المنهج الإستقرائي لدراسة المشكلة البحثية للوصول إلى الحلول المناسبة لها من خلال التدرج من المدخل النظري إلى الدراسات المؤسسة على منهجي الملاحظة والتحليل لبعض الحالات الدراسية المختارة والتي تشكل بدورها الجانب التطبيقي الذي يدعم الأطروحات النظرية للبحث. فقدم الجانب النظري للبحث معلومات عن الإبداع بوجه عام ومحوراً آخر تناول التصميم المعماري والعملية التصميمية، مفهومها ومحاورها ونتاجها. وأخيراً خصائص وسمات الناتج الإبداعي في التصميم المعماري وهو المحورالأساسي الذي قدم مقياساً يمكن من خلاله الحكم على الناتج المعماري ومدى ارتقائه لسلم الإبداع المعماري