المعايير المهنية لمعلمي العلوم

يعد المعلم أحد أهم ركائز البرامج الإصلاحية الرامية إلى تحسين نوعية التعليم، لأن تطوير التعليم يستلزم قدراً عالياً من النمو المهني للمعلمين، وأن ما يتحقق من نمو وتطوير لمعلومات المعلم ومهاراته ينعكس بالتطور والنمو على تعليم الطلبة، حيث تؤكد الدراسات على أن للمعلمين الأثر الأكبر في تحصيل الطلبة على اختلاف بيئاتهم وأعراقهم، كما أن للمعلمين الجيدين تأثيراً فعالاً في الطلبة وبمختلف مستوياتهم، ومهما كان مقدار التباين بينهم في قاعات التدريس. لذا برز الاهتمام بضرورة تبني معايير مهنية للمعلمين بشكل عام، ولمعلمي العلوم بشكل خاص؛ لأنه منوط بهم إعداد علماء الغد، كما أن التزامهم بتلك المعايير يجعلهم قادرين على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الذي يتجدد باستمرار، والتكيف معه، مما ينعكس إيجاباً على إعداد النشء، وتحقيق الأهداف التربوية المرسومة بمستوىً عالٍ من الكفاية والتميز