عملت مختلف المناهج اللغوية منذ انبثاقها على التخلص من بعض النقائص وتجاوز سلبيات المنهج الذي قبله ليكتسب موضوعية وعلمية أكثر في مقاربة النصوص، الأمر الذي مهد لظهور "علم النص" وجعله يستفيد من مكتسبات العلوم اللسانية وإنجازاتها، ثم تتابعت اهتمامات فلاسفة اللغة والعلوم بأبحاثهم ودراساتهم في تأكيد هوية علم النص، وبيان خصائصه ونظرياته وأهدافه، وأدت الدراسات والأبحاث التي قدموها في هذا المجال إلى تطوير هذا العلم الذي لم يقتصر على دراسة النص وحده، بل عمدوا إلى دراسة ما هو غير قائم في اللغة، الواقع الخارجي أي الظروف البيئية والثقافية المتصلة به ومعارفه المختلفة إلى غير ذلك من العلوم المتصلة بالنص. تجاوز علم النص التحليل الجزئي، ومنذ أن اعتمدت البحوث على مصطلح "البنية " واكتشفت به التنظيم الداخلي للوحدات وعلاقاتها، لم يعد من الممكن في الفكر الحديث التخلي عنه، وكان لابد من تطوير الوسائل المعجمية لوصف النص كله وتحليله؛ لأن المناهج الأخرى بدت قاصرة في تجاوز حدود الجملة إلى ما فوقها، والوقوف على دلالة النصوص والبنية التي تحكمها، خاصة أن مفهوم البنية متوقف على السياق والعلاقات داخل النص.
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-3-330-97324-4 |
ISBN-10: |
3330973242 |
EAN: |
9783330973244 |
Langue du Livre: |
عربي |
de (auteur) : |
عبد الإله ڭــلــيل |
Nombre de pages: |
136 |
Publié le: |
07.06.2017 |
Catégorie: |
Sciences humaines générale |