التنشيئة الاجتماعية ودورها في حماية الامن القومي الليبي

لقد اهتم الكثير من العلماء والمفكرين بعملية التنشئة الاجتماعية فقد حث ابن خلدون على ضرورة تعليم الطفل القرآن الكريم وهو صغير ، وأشار ابن خلدون إلى أن القسوة في معاملة الأطفال تدعوهم إلى المكر والخبث والخديعة ، كما حث الغزالي على أن يتم مراعاة الاعتدال في تأديب الأطفال وأبعادهم عن أصحاب السوء وعدم التساهل معهم في المعاملة وعدم تدليلهم وقد أوصى بتشغيل أوقات فراغهم بالقراءة وأحاديث البلاد وأخبارها وبقراءة القرآن الكريم وقد حث الآباء بتخويف أبناءهم من السرقة وأعمال الحرام ، كما رأى ابن سينا بأنه يتطلب من الأب بعدم ذكر الألفاظ القبيحة وما ينافي العادات والتقاليد وان يستعمل الترهيب والترغيب وحتى الضرب إذا لازم الأمر وعندما يصبح الطفل مستعد للفهم يتم تعليمه الدين وتحفيظه القرآن الكريم ويتابع ابن سينا ويذكر بأن يتابع الطفل وإذا أوشك أن يصبح فتى فيتم تزوجيه حتى لا ينحرف أخلاقياً ، كما حث المفكر الفرنسي روسو على ضرورة الاهتمام بنشاطهم وإخراجهم إلى الوسط الاجتماعي والى البيئة التي يعيشون فيها وضرورة تربيتهم نفسياً وعقليناً وخلقياً وجسمياً. نجد أن ما أشار إليه العلماء والمفكرين بشأن عملية التنشئة الاجتماعية فيه حث الآباء على اتخاذ سياسات تجاه مستهدفيهم من التنشئة فيها حماية للأمن الاجتماعي.