مساهمة التوجه الريادي في تحقيق البراعة التنظيمية وتعزيزها

خلصت الدراسة الى أن طموح المنظمات للريادة يستدعي توجها رياديا وموقفا استراتيجيا يغذيه التفكير الاستراتيجي لقادتها. وأن تجسيدها يتطلب التطبيق الجيد والتكامل لكل أبعاد التوجه الريادي الرئيسية؛ والمتمثلة في الثلاثية (ابداع، مخاطرة، استباقية) دون خلل أوغياب لأحدها. لكن العينة المدروسة التزمت الحياد فيما يتعلق ببعد تحمل المخاطرة؛ رغم ذلك لم يؤثر على الارتباط القوي للمحور ككل (التوجه الريادي). وأهم ما تم التوصل اليه أن نجاعة البراعة التنظيمية مرهونة بمدى توازن وتكامل أبعادها؛ والمتمثلة في مهمتي الاستكشاف والاستغلال والهيكل التنظيمي المرن للتنسيق فيما بينهما، وضمان خضوعها لجهود متزامنة في آن واحد وفي ظل رؤية واضحة يرسم ملامحها الفكر والتوجه الإستراتيجي للقادة. تزامن المهمتين وتناسقهما هو ما شكل تشكيكا في مدى نجاعة البراعة التنظيمية لمنظمة "نفطال" محل الدراسة بسبب حياد أراء العينة المستقصاة؛ لكن لا يمكن الجزم لعدة عوامل خارجية. فالنتيجة الشاملة والمرجحة تؤكد على تمتع منظمة "نفطال" ببراعة تنظيمية ظاهرية تتحقق لها بفضل التوجه الريادي لقادتها.