القبيلة في موريتانيا : الأدوار و الوظائف

الملخص : يسعى هذا العمل إلى دراسة البنى القبلية الموجودة في السياق الموريتاني بالنظر إلى سياقها التاريخي ووظائفها التى تقوم بها في ظل غياب السلطان أو الإمام الذي يسوس الرعية باسثناء مرحلة الدولة المرابطية.وبالتالى فنحن أمام حالة تاريخية معينة مستثناة في السياق الاسلامي ككل نظرا للأدوار التي ستقوم بها في مجتمعاتها البدائية والتى كانت تملك نوعا من التنظيم السياسي منظم القواعد والاتجاه في بنيته كسلطة سياسية رمزية لها القدرة في مزاولة العمل السياسي كإطار للشرعية والمشروعية الاجتماعية.و عموما فإن الدول تتتعرض مسيرتها لتطورات سياسية متعددة وذلك بحثا عن نظام يعكس الإرادة العامة للشعب ويكفل له الأمن والاستقرار والتقدم، وخلال تلك المسيرة تشهد الدول نظما متعددة بتعدد المراحل التي مرت بها قبل أن تصل في نهاية المطاف إلى النظام الذي تنشده أو تقترب منه والذي ترى أنه الأنسب لها.ويعتبر هذا الموضوع من المواضيع الهامة التى تسلط عليه الأضواء من كل حدب ويروج له باعتباره موضة العصر، ويرى الكثيرون أن الميدان السياسي يكتسب أهميته من كونه المتحكم في جميع الميادين الأخرى وذلك بما يرفعه من شعارات براقة كسيادة الشعب وما يتجه إليه من حرية ومساواة بين الجميع وما يمنحه من ضمانات لحماية حقوق الناس وحرياتهم