جماليّة التّلقي عند حازم القرطاجنّي

ينطلق بحث"جماليّة التّلقّي عند حازم القرطاجنّي"من محاولة استكشافية لنظرية جماليّة في التّلقّي،في التّراث النقدي العربي،سعت الباحثة من خلالها إلى تحقيق اندماج أفقين،أفق المعرفة الجماليّة التراثية ،وأفق المعرفة الجماليّة الحديثة، متمثّلا في نظريات القراءة ،وعلى رأسها "نظرية جماليّة التّلقّي" الألمانية. يرتبط الإبداع بالتّلقّي،عند"حازم القرطاجنّي"من خلال نمطين من المتلقي هما:"المتلقّي الضّمني"، وهو مجموعة من الأعراف الجمالية ،تحضرلحظة الإبداع لتوجّه فعل الكتابة ،أمّا النّمط الثّاني فهو المتلقّي الصّريح ،وهو من يتفاعل بالخطاب، ثمّ يعمل على تقنين جمالياته ،وتوصيف بنياته ودلالاته، توصيفا ،يعيـّن مـواطن الجمال فيه،و يحدّد نقاط التقائه و تقاطعه مع الخبرة الجماليّة المشتركة . حاولت الباحثة - وفي ضوء مكاسب نـظرية جماليّة التّلقّي ـ أن تتبيّن " أفق الانتظار" عند"حازم القرطاجني "من خلال فهمه للجنس الأدبي ، و خصّت بالدراسة الشّعرو آلياته البنيوية وخططه المجرّدة ،كما بدت في "منهاج البلغاء وسراج الأدباء"، تحت مصطلحات عدّة ""نذكر منها "علم الشعر"و" قوانين الصناعة النظمية ولم يكن"أفق الانتظار"عند"حازم القرطاجنّي"،أفقا مغلقا،بل مفتوحا على التعديل،والاندماج ، وهذا ما يشهد عليه سعيه إلى مباركة تجربة المحدثين في انزياحاتها الطفيفة عن معيار الكتابة العامة.