التربية والإعداد في أصول الاعتقاد

هذا الكتاب بمثابة إضاءات تربوية وقبسات إيمانية، تتيح للقارئ المسلم التعرف على حقيقة الوجود الكبرى، في معرفة علاقة الإنسان بالخالق والكون والحياة، من أجل الوصول إلى الهدف والغاية التي خلق الإنسان من أجلها، وهذه الحقيقة لا يمكن أن تعرف أو تدرك إلا من خلال تربية النشئ وأبناء الأجيال المسلمة القادمة على الإحاطة بحقيقة أصول وجوانب وفلسفة تربيتنا الإسلامية، وعلى رأسها تلك المستقاة من الفقه الأكبر أو ما يسمى بالعقيدة الإسلامية، ليتسنى للمربي والمتربي القدرة على إنشاء جيل واعٍ يعبد الله على بصيرة، يعتز بدينه وتربيته واستقلاليته، بعيداً عن التأثر والإعجاب بالفلسفات والتربيات الوضعية الملحدة التي طالما اغتر بها كثير من أبناء المسلمين ومثقفيهم وما طرحته في الكتاب يسهم - بإذن الله - في تكوين وبلورة شخصية النشئ المسلم، وذلك من خلال الربط بين المفاهيم العقدية للإيمانيات وبين مضامينها التربوية التطبيقية، وعدم الوقوف على سطح النصوص دون استنباط المقصد المخصوص منها؛ بحيث تعين أبناءنا في المستقبل على التمييز بين الحق من الباطل، والصحيح من السقيم، والغثّ من السمين .. وترسم لهم فكراً هادفاً، وعملاً نافعاً، وسلوكاً صالحاً يحقق لهم سعادة الدارين