يُعَدُّ العِرَاقَ إِحدَىٰ الدُوَلِ الَّتي شَهِدَتْ مَظَاهِرَ عَدَمِ الاِستِقرَارِ السِيَاسِي وَالاِقتِصَادِي وَالاِجتِمَاعِي وَالثَقَافِي، نَتِيجَةَ بَعضِ السِيَاسَاتِ اللاعَقلَانِيَّةِ الَّتي اِتَّبَعَتهَا النُخَبُ السِيَاسِيَّةِ مُنذُ نُشُوءِ الدَولَةِ العِرَاقِيَّةِ وَحَتَّىٰ مَطلَعِ العَقدِ الثَانِي مِنَ القَرنِ الحادي والعِشرِين. فَكَانَ مِنْ أَبرَزِ تَبِعَاتِ عَدَمِ الاِستِقرَارِ وَالأَزَمَاتِ السِيَاسِيَّةِ وَالاِقتِصَادِيَّةِ وَالاِجتِمَاعِيَّةِ المُتَعَاقِبَةِ هُوَ تَعَدُدِيَّة الذَاكِرَاتُ الجَمعِيَّةُ وَالهُوِيَّاتُ الفَرعِيَّةُ وَضَعفِ التَلَاحُمِ الوَطَنِي وَالاِندِمَاجِ المُجتَمَعِي. إِذْ لَا تَكَادُ أَزمَةٌ تَعصِفُ بِالمُجتَمَعِ العِرَاقِي إِلَّا وَنَشهَدُ خِلَالَها مُمَارَسَاتُ تَسيِيسِ فَوَاعِلٍ مُتَعَدِدَةٍ لِلذَاكِرَةِ الطَائِفِيَّةِ بُغيَةَ تَحقِيقِ أَهدَافٍ سِيَاسِيَّةٍ وَشَخصِيَّةٍ وَفِئَوِيَّةٍ ضَيِّقَة، وَإِنَّ اِستِمرَارِيَّةَ هَذَا التَسيِيسَ وَالتَوظِيفَ لِأَحدَاثِ المَاضِي قَادَ إِلَىٰ صِرَاعَاتٍ هُوِيَّاتيَّةٍ لَم تَعُد بِالنَفعِ عَلَىٰ تِلكَ الهُوِيَّاتِ بِقَدَرِ مَا كَانَتْ مَنَافِعُهَا لِصَالِحِ فِئَاتٍ وَجِهَاتٍ وَقِوىٰ مُتَنَفِذة.
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-620-3-86044-3 |
ISBN-10: |
6203860441 |
EAN: |
9786203860443 |
Langue du Livre: |
عربي |
de (auteur) : |
أحمد فيصل علي |
Nombre de pages: |
188 |
Publié le: |
16.11.2021 |
Catégorie: |
Sciences politiques |