المصاحبة والتكوين عبر الممارسة

يسلط هذا الكتاب الضوء على مسلسل إصلاح المنظومة التعليمية في الألفيتين الثانية والثالثة وموقع التكوين المستمر في تلك الإصلاحات من خلال رصد الأطر المرجعية المؤطرة له في الألفية الثالثة، كما يأتي للتركيز على مفهوم المصاحبة التربوية كصيغة من صيغ التكوين المستمر ببيان أنواعها وأهدافها وإعطاء نماذج واقعية من تدخلات وأدوار المصاحب أثناء الممارسة الصفية لزملائه، كل ذلك لبيان أن المصاحبة ركيزة ورافعة من رافعات التكوين المستمر التي يمكنها الإسهام في تحقيق أهداف والتزامات خارطة الطريق، ويحاول البحث استشراف المستقبل من خلال تقديم أمثلة مقارنة لعملية المصاحبة للمدرسين في نماذج تعليمية رائدة في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية ، مع اقتراح حلول لبعض المشاكل التي تعرفها المصاحبة على صعيد المغرب حتى تكون حقا رافعة من رافعات التكوين المستمر ووسيلة لتحقيق النهضة المنشودة لنظامنا التعليمي.