جدلية المكان والزمان والإنسان في مجموعة تهجيت حلما تهجيت وهما

شغلت العلاقة بالمكان، والزمان الإنسان منذ القدم، فهو يعيش في المكان، ويأكل منه، ويقضي به عمره، في الوقت الذي تنعكس عليه تبدلات الزمان، وتصرف الأحوال، مما يجعل المكان نعيما يمتلئ بالجمال والبهجة، أو لا يطاق من الحر أو البرد، وهو ما ينعكس بعد ذلك على حياة الإنسان فيه، فمرة يتوسل وسائل تحميه من برده، أو تعين على حره، وربما هجره إلى مكان آخر قد اتسم بسمات الجمال، والبهجة. هذه المكانة التي احتلها المكان والزمان من الإنسان، جعلته يصبح جزءا منه، حتى صار يتداخل معه في علاقة مجازية تدل على عمق الصلة بينهما، فأصبح المكان إنسانا، والإنسان مكانا. هذه العلاقة هي التي تطمح الدراسة أن تكشفها، وتقدمها للقارئ الكريم.