العلاقات المصرية الاردنية واثرها على القضية الفلسطينية

عكست السياستان الخارجية المصرية والأردنية على مرالعقود الماضية مزيجاً من الاعتبارات الموضوعية المتعلقة بالبيئة الداخلية والاقليمية تجاه القضية الفلسطينية، واتسمت بالتوازن كونها تحوي قوىً اقليمية ذات تأثير كبير في تشكيل التفاعلات السياسية كإسرائيل، حيث تراوح تشكيل النظام الإقليمي العربي المرتبط بمحور الصراع الصهيوني- العربي كمحور أساسي للحركة السياسية بوجود دولة أو أكثر، ودول أطراف في مرحلة ما، ونجحت السياسة الخارجية لكل من مصر والأردن في دفع العمل العربي المشترك إلى الأمام،وقد دعت مصر إلى مناقشة القضايا العربية الأساسية وفي مقدمتها قضية فلسطين على مستوى القمم العربية والتي بدأت بمؤتمر وعلى المستوى الدولي نجحت الجهود المصرية والأردنية في استصدارقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها ممثلاً للشعب الفلسطيني للاشتراك في مداولات الجمعية العامة في تشرين الثاني/نوفمبر 1974م. إذ استضافت كّل من مصر والأردن العديد من اللاجئين والنازحين الفلسطينين منذ عام 1948م. إن العلاقات السياسية بين مصر والأردن قوية جداً رغم بعض حالات التوتر فيها، خاصة في بداية الخمسينيات عندما ضمت الأردن الضفة الغربية لها، وفي حرب الخليج الثانية. يتناول هذا الكتاب المحددات الداخلية وصناعة السياسة الخارجية لكل من مصر والأردن تجاه القضية الفلسطينية.