مشكلات العمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل نتيجة انتفاضة الأقصي

للبطالة آثارها الخطيرة على الفرد والأسرة والمجتمع على حد سواء، مما جعلها محط اهتمام دائم، سواء، أكان هذا الاهتمام من قبل الدولة أو المؤسسات المعنية بالحد منها أو الأفراد المهتمين بهذا الشأن، حيث تشكل الآثار الناتجة عنها أهم العوامل المحفزة لدراسة هذه الظاهرة، ومحاولة الوصول إلى حلول منطقية لها، وذلك نتيجة لانعكاساتها الخطيرة على المجتمع، وبخاصة تلك المجتمعات التي تنشد الرعاية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق الاستقرار النسبي لأفرادها. فالعطالة بأبعادها وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية تخلق إشكاليات خطيرة في المجتمع، وبخاصة لدى فئة الشباب، التي تشكل عماد الدولة وأملها المستقبلي، وأساس خططها التنموية، لاسيما أمام معاناة هذه الفئة من الفقر والحرمان، وانعكاس ذلك على تردي أوضاعهم الصحية والنفسية، والعزوف عن الزواج، أو تأخره، الأمر الذي يؤدي إلى الانحراف، أو الهجرة، أو تعطيل طاقاتهم التي تتميز بالحيوية والإبداع ونظراً لأهمية موضوع العطالة على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع فأن كثيراً من المهن اهتمت بها في كثير من المجالات، ومن هذه المهن الخدمة الاجتماعية، التي تسعى على تحقيق أهداف وقائية وعلاجية وتنموية متكاملة ومتداخلة.