النظام في العمارة العربية الاسلامية واثر تحولاته في الية انساقها

تنوعت بل تعددت الدراسات التي تناولت العمارة الاسلامیة من خلال اطروحات الھویة,الاصالة,التراث وتأصيل القیم إلا انھا لم تنظر الى العمارة الاسلامیة على انھا حصیلة تمثیل لمجموعة نظم دینیة واجتماعیة واقتصادیة وجمالية وأخرى تكنولوجیة. ان ھذه النظم ترتبط بمفردات المفاھیم التي اساسھا الشریعة الاسلامیة، فاذا كانت ھذه المفاھیم تتصف بالثبات مرة والاتساع والتكاثف مرة اخرى, فھل ان العمارة الاسلامیة تتصف بالجمود ولا تقبل التداخلات، وعلى وفق الحالة التطوریة والحركیة البیئیة ؟ وھل ان الھویة تتلاشى ولا یمكن معرفة مقوماتھا وقیمھا ؟ وھل ان العمارة الاسلامیة بمجموعة مفاھیمها وقیمھا لاتحاكي ألمستقبل ؟، فاستنادا الى ذلك یتناول الكتاب الحالة التطوریة للنظم تبعا الى مفردة التحول وعلى وفق ثلاث مستویات اساسیة ,المستوى التخطیطي الشمولي لنسیج المدینة ومستوى تجمیع المباني والمستوى البنائي والتكمیلي الذي یرتبط بتلك النظم، من خلال دراسة درجة حیویة الانساق لحالات تحولیة تبعا الى ثلاث مدن الاسلامیة عبر مراحلھا التطوریة ألمختلفة بغیة معرفة درجة استجابتھا للمفاھیم من جھة و النظم المختلفة التي ترتبط بتلك العمارة من جھة اخرى.