الإخفاء والإظهار في العمارة

برزت أهمية الإخفاء كأحد الوسائل لتحقيق المتعة من خلال الشك وعدم اليقين الذي يبحث عنه المتلقي في ما يراه قبل الوصول إلى حالة القناعة التامة. ورغم ظهور المفهوم في الكثير من النتاجات المعمارية والنصوص النقدية المتعلقة بها، لكن لا توجد دراسة واضحة تبين حدود وأبعاد هذا المفهوم أو أساليب وأسباب إستخدامه. لذا فقد ظهرت الحاجة لتوضيح مفهوم الإخفاء في العمارة، في إطار عام يتعرف على المفهوم ونقيضه والمفاهيم المقاربة له، بالإضافة إلى حالات الإخفاء في العمارة المادية واللا مادية. ومن تحليل تلك الدراسات برزت عدد من النقاط التي بينت عدم وضوح العلاقة بين الظاهر والمخفي وأثرها على المعنى في العمارة، مما دفع إلى مناقشة حالات الخفاء والظهور وتأثيرهما على المعنى في دراسات طرحت العلاقة بشكل مباشر أو غير مباشر مبينة أن أكثر انواع الإخفاء تأثيراً على المتلقي هو ما يحصل منه على العناصر الإنشائية بهدف إغناء المعنى ومن هذا ظهرت المشكلة البحثية (عدم وضوح دور آليات إخفاء العناصر الإنشائية التي يعتمدها المصمم في إغناء المعنى في العمارة).