الحمد لله تعالى ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد.. فإن (علم أصول الفقه) قاعدة الشرع ، والأصل الذي يرد إليه كل فرع ، وقد أشار المصطفى صلوات الله تعالى وسلامه عليه في جوامع كلمه إليه ، ونبه أرباب اللسان عليه، ازدوجَ فيه العقل والسّمع، واصطحب فيه الرّأي والشرع، فأخذ من صفوِ الشّرع والعقل سواء السّبيل، فلا هو تصرّف بمحض العقول الذي لا يتلقّاه الشرع بالقبول، ولا هو مبنيٌّ على محض التّقليد الذي لا يشهد له العقل بالتّسديد والتأييد. وهو علمٌ يقوم على (مفهومات الشريعة ومقاصدها)وكثيرٍمن(القواعد اللّغوية) و(المبادئ المنطقيّة). يربط النتائج بالمقدّمات، ويبحث عن علل الأحكام، ويتدرّج في عرض المصادر بحسب قوّتها الشرعية، ويتناول الدّلالات، والمباحث اللغوية التي من أهم مباحثها (العموم والخصوص) بترتيب منطقيّ وسياق عقلي. الذي يعنينا في هذا المقام (موضوع الدّلالات) و(العموم والخصوص) الذي كشفنا عنه النقاب في بحثنا هذا بأسلوب نخال أنه لم يسبق إليه ـ على حد علمنا ـ ولله تعالى وحده الفضل والمنة ـ تحدثنا فيه عن (الدّلالات) وأقسامها ، ثم عرجنا إلى الحديث عن (الخاص) بأنواعه ومسائله، و(العام) بقضاياه ومباحثه مع إخراجه بأسلوب سهل بليغ وثوب جديد قشيب يجمع بين محصول المتقدمين ، ومُستَصْفى اللاحقين، بحيث يجد فيه العالم مبتغاه، والمبتدئ مطلبه ومنتهاه إن شاء الله تعالى.
Book Details: |
|
ISBN-13: |
978-3-330-85748-3 |
ISBN-10: |
333085748X |
EAN: |
9783330857483 |
Book language: |
عربي |
By (author) : |
فتحية عبيد |
Number of pages: |
312 |
Published on: |
2017-05-03 |
Category: |
Law |