نظم التعليم الذكية وأثرها على التفكير الابتكارى

تميز القرن العشرون بالتقدم العلمى وما رافق ذلك من بحوث علمية وتفجر معرفى وما واكب ذلك من ضخامة المعلومات التى تنتج يومياً مما أدى إلى تعدد الإجراءت التى قلبت أنماط الحياة للجنس البشرى فى أقل من قرن، فاكتشاف الذرة فى النصف الأول من هذا القرن أذهل العالم، واختراع الكمبيوتر بأشكاله، وأحجامه وقدراته فى النصف الثاني منه يعتبر نقطة تحول رئيسة فى حياته الإنسانية، والتطوير المذهل للقوى الإنتاجية والتقنية العلمية التي رافقت ذلك هى حصيلة المعالجة الإلكترونية للبيانات التى تعتبر المهمة الأولى للكمبيوتر وفى الوقت الحاضر تزايدت الاهتمامات المكثفة على المستويين العربى والعالمى بالطفل وتنشئته ورعايته صحياً وتربوياً واجتماعياً، وأسهمت فى هذا المجال المؤسسات المختلفة التى تعنى بتربية الطفل وعقدت لذلك المؤتمرات والندوات لتناقش وتبحث أفضل الطرق والأساليب المختلفة لتحقيق هذا الهدف ولعل الكثير من الدراسات والتى تطلبت أكثر من ثلاثة عقود من البحث فى مجالات التعليم، علم النفس المعرفى، والذكاء الاصطناعى توجهت إلى تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا الهندسية فى نظم (CAI) الذي أدى إلى ظهور نظم تعليمية متكاملة تسمى بنظم التعليم الذكية بمساعدة الكمبيوتر (ICAI).