اتفاقية التجارة الحرة المقترحة بين مصر والولايات المتحدة الامريكية

لقد أصبحت اتفاقيات التجارة الحرة سمة بارزة في النظام التجاري العالمي؛ لكونها أكثر سهولة وسرعة مقارنة بالمفاوضات التجارية متعددة الأطراف وذلك على الرغم من أنها غالباً ما تذهب إلى مدى أبعد مما يتم الاتفاق عليه في منظمة التجارة العالمية. انطلاقا من هذا التوجه، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في مايو 2003 عن رغبتها في تأسيس منطقة للتجارة الحرة مع دول الشرق الأوسط، حيث تشمل عشرين كياناً يشار إليهم بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولقد اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية منهج " من أسفل إلى أعلى " (Bottom-Up Approach) في إبرام اتفاقياتها مع دول المنطقة، حيث تجرى مفاوضات للتوصل لاتفاقية تجارية ثنائية شاملة مع دول المنطقة؛ ليتم حصرها في النهاية في اتفاقية واحدة تضم الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة ككل. وعليه ، تتمثل المشكلة الرئيسة للبحث في الإجابة على التساؤل حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الاتفاقية المقترحة للتجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية في مصر في حالة دخولها حيز التنفيذ وذلك على المستويين الكلى والقطاعي.