جهود المغاربة في الانتصار للنص القرآني

يسعى هذا الكتاب إلى الكشف عن صفحات مشرقة من خدمة المغاربة للقرآن وعلومه، ويستكنه البحث عن أسباب الواحدية المذهبية والقراءتية التي أطبق عليها المغاربة في اتباع مدرسة المدينة (مذهب مالك، قراءة نافع)، وعن الإضافات العلمية في الدرس القراءاتي والتفسيري، وهو يعطى القارئ لمحة عن تطور علم القراءات والتفسير في الغرب الإسلامي، وعن جدل المخالفين.والحصيلة أن الانتصار للنص القرآني يعد ميزة سامقة لدى المغاربة الذين بزوا غيرهم في حفظ الكتاب العزيز من حيث أنهم الأكثر عددا والأشد حفظا له لما أسسوه من رباطات وزوايا وأوقاف في المال والوقت من حيث سنّهم للحزب الراتب عقب الصلوات، وعدم تقديمهم للإمامة لمن لم يكن حافظا خاتما للقرآن الكريم.وذلك كله من السنن الحسنة في العناية بهذا الكتاب الخاتم المهيمن.