الموسيقى تقليدية كان ام حديثة تحمل خصائص ومميزات الثقافة التي انتجتها، تتحكم فيها نفس الآليات والميكانزمات التي تحكم الثقافة المنبثقة عنها باعتبارها ظاهرة اجتماعية، تتمثل في الاستمرارية والتغير والانتقال عبر الأجيال والانتشار في فضاءات قد تكون في الكثير من الحالات خارج نطاق فضائها الأصلي الذي نشأت فيه، في هذ الكتاب الذي هو عبارة عن مجموعة دراسات أكاديمية سبق نشرها على فترات متباعدة، تم فيها التطرق للممارسة الفنية الموسيقية الغنائية في ميدان محدد يشتمل على ثلاثة أقاليم هي: إقليم الزاب بولاية بسكرة وإقليم سوف بولاية الوادي وإقليم وادي ريغ بولاية وارقلة، بشمال شرق الصحراء الجزائرية على الحدود التونسية فضلا عما سبق فإن المتن الفني الصوفي الغنائي، زيادة على إشباعه الحاجة الفنية لأفراد المجتمع المحلي مع اهتمامه بالبعد الديني، فهو آلية سلمية تربط الفرد بالمؤسسة الطرفية ويمثل جسر عبورها إلى الجسم الاجتماعي مما يسهل عملية تغلغلها فيه، ويؤطر الجسد سواء بصفته ذاتا فردية، أو من حيث كونه عضوا في الذات الجماعية مجاليا، ويحدد علاقته بالسلطة السياسية المركزية، صراعا أو تعاونا، حسب العلاقة مع المؤسسة الطرقية، التي ينتمي إليها ويربطه بأفراد الجماعة الإسلامية، بدمج تاريخه المحلي الخاص في التاريخ العام للأمة، مع الاهتمام بالانشغالات والمصاعب التي تعترض الحياة اليومية

Détails du livre:

ISBN-13:

978-3-330-97161-5

ISBN-10:

3330971614

EAN:

9783330971615

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

محمد خالد

Nombre de pages:

56

Publié le:

23.05.2017

Catégorie:

Sciences humaines générale