تقومُ الأممُ على أسسٍ متينة، بقوةِ وإنتاجية أبنائها وعطائهم، وبما تملك من مقومات المواهب والتراث، وليس بدعاً أن تكون أمةُ العرب وريثَ الثقافات، ومهبطَ الكتابات، وتكاثفَ الحضارات. ولـمَّا شعَّ النُّورُ المحمدي غدت كل العرب وتلتها باقي الأمم في قيادة عزَّ مثليها، وأصبحت لغتهم هي لغة الدين والعلم معاً، فكان نتاجُ أمتنا الديني كالنتاج البحثي والتجريبي؛ طباً وفلكاً، وجبراً وهندسة، وسلوكاً واجتماعاً ... إلخ، من العلوم التي بزَّ فيها العرب والمسلمون غيرهم.ولم ينقطع مدد العلوم في الشريعة والحياة، فأنشؤوا المدارس والجامعات، وظلَّت علومهم وكتبهم ضالَّة باحثي المعرفة من كل الأطياف والجماعات والأقطار.فحريٌّ بنا أن نعيد لتلك المسيرة العلمية تألقها، ونستعيد الوعي الحضاري، وننتشل الأجيال من براثن الجمود الفكري والعلمي، ونقدم الفكرة والعلم بإخلاص، وبكل تجليات الحقيقة، وبحرية كاملة دون تعصب لطائفة أو لفكر متزمَّتٍ، وبدون تنَكُّر لقيمٍ أو تشنج أو تعسف.ولذا جاءت "سلسلة: قضايا ومناهج" لتضعنا أمام معروضات قيِّــمة، فالبحوث التي عرضها كتابنا هذا يناقش قضية المنهج في علم التفسير، من وجهة نظر لا تخرج عن مدرستي العُـمانية الخالصة، التي أفخر بتجذُّرها الحضاري والفكري والتسامحي، ولستُ في طيات سطور كتابي هذا سوى إضاءة فكرٍ من محبٍ لدينه الإسلامي العظيم.
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-620-0-07397-6 |
ISBN-10: |
620007397X |
EAN: |
9786200073976 |
Langue du Livre: |
عربي |
de (auteur) : |
عبد الله بن سليمان بن ماجد الكندي |
Nombre de pages: |
316 |
Publié le: |
09.12.2019 |
Catégorie: |
Générals, Encyclopédies |