الفكر التنظيمي

ظهرت نظريات التنظيم في بداية القرن العشرين للبحث عن نماذج لتحسين الإنتاج وأيضا من أجل أداء وفعالية جيدة للتنظيم، وقد وجدت نظريات التنظيم أصولها لدى تفكير الممارسين في التنظيمات سواء مسيرين أو مهندسين، ثم لدى بعض الجامعيين من تخصصات مختلفة في العلوم الإنسانية، الذين اهتموا بسلوك الفرد في التنظيمات، مما فتح المجال أمام علم اجتماع التنظيم. وتتكون نظريات التنظيم من مجموع مفاهيم وطرق ووسائل الإدارة، مما يجمع العديد من التيارات الفكرية لتعطي كل واحدة مقاربة مختلفة للتنظيم. لذلك سنحاول أن نقدم شرحا وتفصيلا لكل اتجاه من الاتجاهات النظرية التي تناولت التنظيمات، وتوضيحا لمقدار الإسهام الذي قدمه كل اتجاه لإغناء نظريات التنظيم، فعلى عكس التصور الذي يعتبر نظريات الفكر الإداري بناء فكريا موحدا فهناك نسق لمجموعة من النظريات يمكن القول أنها تتنافس فيما بينها لتقديم تحليلا ملائما أكثر للمنظمات، فهذه النظريات تتميز بتنوعها وثرائها، وهي ذات علاقة بمجالات معرفية متنوعة، على ومنه سنوضح كيف يحمل الفكر الإداري تباينا وتكاملا في مداخله المختلفة، في ظل التغيرات التي أصبحت السمة المميزة لبيئة المنظمات.وهذا ما يجرنا إلى طرح السؤال التالي: ما هي التيارات الفكرية الكبرى التي عالجت نظريات التنظيم؟