مر الزمن الذي كانت فنيات السينما محصورة فيه على نخبة من التقنيين المهرة، وأهل التخصص من صناع الصورة والفن، وأضحت التكنولوجيا المعاصر سهلة التداول لجودتها المقبولة مع قلة تكلفتها، وبذلك تحقق نبوءة السينمائي الفرنسي الراحل فرانسوا تروفو إذ قال: (فيلم الغد يشبه صانعه)، أصبح بالإمكان الآن اعتماد الكاميرا كالقلم الذي به نكتب ما نشاء، وأصبحت نظرية جان أستروك السينمائي والأديب الفرنسي صالحة لزماننا إذ تحدث عن (الكاميرا القلم)، ولمن يخاف على مستقبل الفن والفكر في السينما أقول له ما سمعته من شاب مخرج من كندا إذ قال ردا على تقني يريد إقصاء الناس، وإبعادهم عن الصنعة، (أنظر القلم... هل يوجد ما هو أكثر وفرة منه؟ ومع ذلك ليس كل الناس كتابا...)، فما أحوجنا للكاميرا كي نعبر بها عن أفكارنا ونظرتنا للوجود ومناقشتها بدل العنف والتطرف الذي لا يجدي نفعا، وتبقى الصورة الوثائقية خير رفيق للمخرج المستقل عن المال والسايسة.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-2-35452-3

ISBN-10:

6202354526

EAN:

9786202354523

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

إلياس بوخموشة

Nombre de pages:

88

Publié le:

18.09.2018

Catégorie:

Médias, Communication